أبشرو يا أمة رسول الله

البشائرلأمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم من القرآن الكريم و السنة المطهرة

الحمد لله رب العالمین حمداً أبدیاً سرمدیاً یدوم بدوام عز الله

وجلاله ونصلى ونسلم على الرحمة المھداة والنبي المجتبى

المصطفى المحمود المبعوث رحمة للعالمین , صاحب لواء

الحمد والذى محى الله به الكفر وھو الماحى وھو العاقب وھو

البشیر وھو النذیر وھو الرؤوف وھو الرحیم وآله وصحبه

وسلم ,, كان فى الأمم السابقة مثل أمة موسى علیه السلام من

أراد التوبة علیه بقتل نفسه , " فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا

أنفسكم ذالكم خیر لكم عند بار ئكم فتاب علیكم إنه ھو التواب

الرحیم " ٥٤ البقرة .

ولما جاء رسول الله "صلى الله علیه وسلم " إلى البشریة جاء

بالأمر السھل الیسر " ونیسرك للیسرى " ٨ سورة الأعلى .

وكانت الشریعة الغراء سھله العمل بھا على العباد .

فقد قال " صلى الله علیھ وسلم " " ما نھیتكم عنه فانتھوا وما

أمرتكم به فأتوا منه إستطعتم " فالدین الإسلامى كله للمسلمین

وللمؤمنین بشارة والبشارة أیضاً للعالم بأن یدخل فیه ویكون

مثواھم الجنة .

ومن ھذا المنطلق الكریم رأیت أن أجمع البشارات فى القرآن

والسنة المطھرة یقرأھا المسلم یشعر بارتیاح لعظیم لطف الله

لیست كلھا ولكن جزء منھا البشارات وأن الله ما خلقه فى ھذه

الدنیا إلا لیدخله الجنة , وما خلق الله النار إلا لمقتضى حكمته

ولیكون میزان الكون قائم على العدل حتى یعلم بأن الله به رحیم

وأن الله أراد بعباده الخیر , وأن الدین الخاتم , أوسع رحمة

وأشمل عطاء مما نظن , وأن سعة رحمة الله أوسع من أن یحیط

بھا عقلنا وأكبر من ظننا .

فعندما نقرأ البشارات وغیرھا كثیر لم یتسع المجال لسردھا ,

تكون باعث للھمة وحافز للعمل بجد فى ھذا الدین والاجتھاد فیه

بحب لتنال رضي الله سبحانه وتعالى وتنال رضي رسوله والجنة

, ونكون فى سعادة فى الدارین .

" ونسأل الله التوفیق "