موسم صيد الغزلان

رواية تمزج بين الخيال و المعتقدات و الحقائق , لتنتقل معها لعالم مختلف

لغريزة الصيد جذور عميقة في جينات الجنس البشري , و هي تشترك مع غريزة القتل في كثير من الصفات , فالوحشية البشرية عضو بدائي بداخلنا يصعب استئصاله , خاصة عندما يصبح الصيد جزءاً من اللهو.

بهذا الاقتباس يبدأ أحمد مراد روايته (موسم صيد الغزلان) , تقديم يوحي بمضمون رواية على مدى 333 صفحة , و لكنك تعود لتكتشف لاحقاً ,أن الكاتب ذهب أبعد من موضوع الجينات في تفسير الغرائز.

لقراءة الرواية ؛

ضع معتقداتك الدينية جانباً , و حاول التماس العذر للكاتب من إسهابه بالوصف الجريء من منطلق ضرورة أدبية تتعلق بالموضوع الأساسي للرواية , و انطلق في قراءة رواية تمزج بين الخيال و المعتقدات و الحقائق , لتنتقل معها لعالم مختلف , يطرح في مسرحه تساؤلات أزلية عن مفاهيم الوجود و المعتقدات و العلاقات البشرية .

تفاصيل الرواية:

تدور أحداث الرواية في مصر مستقبلاً ,حيث جف نهر النيل , و أغرق زلزالٌ مدمر الدلتا و تغير المناخ , و أصبحت التكنولوجيا طبعاً محور حياة البشر الرئيسي , مع بقاء الفروق الاجتماعية و الفكرية المتعارف عليها بكل زمان .

بطل الرواية يدعى نديم , دكتور و محاضر مشهور في البيولوجي و علم النفس التطوري , لا يؤمن بوجود إله , متزوج من مريم التي تعيش حالة اكتئاب , و لديه ابنه .

تزامناً مع مرور مذنب في السماء , يستيقظ نديم , على وميض في عدسته (العين الثالثة و هي بمثابة كمبيوتر شخصي بدرجة أكبر تطوراً) يشعره بأنه تم تسجيل حلمه ؛سيدة غجرية حمراء الشعر تقف في قاع البحر , ترفع رأسها لتنظر ناحيته .

أثناء محاضرة لنديم يلمح بين الحضور الفتاة التي رآها في الحلم , يرافقها شاب يتابعان نديم بشغف ,

في نهاية المحاضرة يقومان بتقديم نفسيهما لنديم , و يدعوانه لزيارة في بيتهما في الزمالك التي تعتبر منطقة خارجة عن المنظومة السائدة .

تلبية لغريزة صيد الغزلان , يقوم نديم بزيارة طارق و تاليا في بيتهما الذي يسميانه “ملاذ” ,

يزداد انجراف نديم وراء شهوته الغرائزية , و يتخذ من شراءه لبيانو شوبان كان قد شاهده في الملاذ , ذريعة للزيارة أخرى ,

يقبل طارق العرض لقاء موافقة نديم على خوض تجربة مدتها أسبوع , تعمل على تغيير موجات الدماغ , بدعوة أنها تفيد في إعادة التوازن للجسم , يرحب نديم بالفكرة , و يجدها فرصة سانحة للتقرب من تاليا .